نفى الدكتور أحمد عبدالهادي ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان الأنباء المتواترة بشأن مغادرة قادة حماس لقطر إلى دول أخرى خلال الفترة المقبلة، بسبب تعثر مفاوضات الهدنة مع دولة الاحتلال.
وقال عبدالهادي في تصريح خاص ل "المصير"، إن كل ما أشيع في الإعلام حول هذا الموضوع لا أساس له من الصحة، مشيرا إلى نفي الخارجية القطرية لهذا الأمر بالأمس.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قد أعلن أنّ المكتب السياسي لحركة «حماس» سيبقى قائمًا في الدوحة طالما أن وجوده «مفيد وإيجابي» لجهود الوساطة التي تبذلها بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك تعليقًا على تقارير حول احتمال نقله إلى دولة أخرى.
وقال بالأمس في مؤتمر صحفي يعقده بشكل أسبوعي «طالما أن وجودهم (قادة حماس) هنا في الدوحة... مفيد وإيجابي لجهود الوساطة، فإنهم سيبقون هنا».
وتستضيف قطر مكتبًا سياسيًا لحركة حماس منذ عام 2012، «أنشئ بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية وجهات أخرى لضمان وجود قناة اتصال تُنجح أي وساطة تقودها قطر بين الجانبين ونجح في إنجاز العديد من الوساطات خلال السنوات الأخيرة» وفقا لقول المتحدث باسم الخارجية القطرية.
ومنذ أشهر، تقود قطر جهود وساطة مع مصر والولايات المتحدة لمحاولة التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة واستعادة أسرى إسرائيليين في غزة.
وقال الأنصاري "طالما هذا المكتب يؤدي هذا الدور بمعنى أن جهود الوساطة ما زالت مستمرة فلا مبرر لإنهاء وجوده".
وجاءت تصريحات الأنصاري، في وقت نقلت فيه وسائل إعلام تركية عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله، إنه لا يعتقد أن حركة حماس ستغادر قطر التي تتخذها مقرا، مضيفا أنه لم يشهد أيضا أي مؤشرات على ذلك من جانب الدوحة.
كما نفى مسؤولان في حماس، السبت الماضي، التقارير التي تفيد أن قيادة الحركة تفكر في مغادرة قطر إلى دولة مضيفة أخرى.
ويشار إلى أن عددا من التقارير تحدثت خلال الأيام الماضية عن أن الوجهة التالية لحماس إذا غادرت قطر قد تكون تركيا، وتزامنت التقارير مع زيارة لقادة المكتب السياسي إلى تركيا التقوا خلالها بالرئيس أردوغان.